الأربعاء، أكتوبر 20، 2010

تكريم الفنان المصور رمسيس مرزوق في مهرجان القاهرة السينمائي 34

رمسيس مرزوق. تكريم شيخ المصورين السينمائيين وعملاق التصوير في مصر في مهرجان القاهرة السينمائي الدورة34


للعين التي تري دموع الأشياء




بمناسبة تكريم د.رمسيس مرزوق

في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي

في الفترة من 30 نوفمبر الى 6 ديسمبر 2010


رمسيس مرزوق. نور مصر

وحلم المطران


بقلم

صلاح هاشم



يعتبر الفنان السينمائي د.رمسيس مرزوق مدير التصوير المصري ، اهم مصور ومدير تصوير سينمائي حاليا في مصر و العالم العربي ، وقد تربي علي يديه اجيال من المصورين العاملين حاليا في الوسط السينمائي المصري والعربي
ولا يستطيع احد ان ينكر افضاله على واضافاته الى السينما المصرية التي صنعت ذاكرتنا ووجداننا ، بسحر ضوء مصر البلد ، وهو اشبه مايكون ليس ببلد ، بل بقارة من الشعوب والامم والثقافات والبلدان يقينا ، وعجينة للانسانية، بطيبة أهل مصر وألفتهم المحببة ..
وحسنا فعل مهرجان القاهرة السينمائي الدورة34 باختيار تكريمه مع الفنانتين الكبيرتين الفنانة ليلي علوي والفنانة صفية العمري، بعدما كان د. رمسيس مرزوق رئيس قسم التصويؤر حاليا في معهد السينما بمصر
كان أنجز وصور أكثر من ستين فيلما ، و من ضمنها روائعه " النيل أرزاق " وثائقي اخراج هاشم النحاس، و " المهاجر " روائي ليوسف شاهين
حتي صار رمسيس مرزوق بسبب الافلام التي صورها قطبا في فن التصوير السينمائي وعلامة ، ليس في مصر وحدها بل و من دون مبالغة في العالم و اطلقوا عليه " ساحر الضوء"
مما حداني الى تعريف المهرجانات السينمائية الفرنسية و الاجنبية بانجازاته واضافاته، وتكريمه فيها، وقمت بالفعل بتكليف من مهرجان " آت فيستيفال " ART FESTIVAL في سلوفاكيا ، باعداد تظاهرة تكريم لرمسيس مرزوق في دورة ماضية منذ سنوات ، حضرها رمسيس بنفسه، وشارك بمناسبة تكريمه فيها وعرض بعض افلامه التى اخترتها بنفسي معه، شارك في لجنة تحكيم المهرجان مع الممثلة الايطالية الكبيرة صوفيا لورين..
وكنت بالطبع اثناء فترة الاعداد لذلك التكريم ، شاهدت افلامه، وصور معارضه التي اقيمت له في مصر والسينماتيك الفرنسي وأنحاء العالم ..
واستمعت منه الى قصة حياته ، ومسيرته السينمائية العريقة الطويلة ، وكذلك حكاياته مع المخرجين الذين اشتغل معهم من المخضرمين مثل يوسف شاهين ، والشبّان مثل يسري نصر الله واشتغل فيها على افلامهم
كما كنت التهمت كل ما كتب عنه ، وقرأت رسالته للحصول على شهادة الدكتوراه في السينما من السوربون في باريس تحت إشراف المخرج الفرنسي الكبير إيريك رومر، واجريت مع رمسيس عدة حوارات
ثم كتبت مقالا بالانجليزية في كتالوج المهرجان المذكور بعنوان " رمسيس مرزوق. نور مصر " ساطلعكم عليه قريبا وأذكّر بما قلت فيه ..
اريد فقط هنا أن أنوه ، بان تكريم مهرجان القاهرة لرمسيس في دورته 34 يأتي متاخرا قليلا ، بعد أن شبع رمسيس من التكريمات وشهادات التقدير والجوائز التي حصل عليها من عدة هيئات ومهرجانات سينمائية مصرية وعالمية
وكان سبق لمهرجان الاسكندرية تكريم رمسيس مرزوق في احدي دوراته..
وقد لا ابالغ حين اقول ان رمسيس مرزوق، بمشاركته في انجاز افلام كل من د. صبحي شفيق " التلاقي" ، ويسري نصر الله " مرسيدس" وكان انجز ليسري ايضا فيلمه الاول ولا اتذكر أسمه الآن ، و فيلم " شحاذون ومعتزون" لأسماء البكري، وفيلم " النيل أرزاق" لهاشم النحاس وغيرهم
قد حفر لهم سكة الي عالم الاخراج في السينما، ولولا انهم استعانوا بذلك المصور السينمائي الكبيرالعملاق لصنع افلامهم وتصويرها في اعتقادي، ما كانوا نجحوا ، وترسخت اقدامهم، وهم يخطون خطواتهم الاولى في عالم الاخراج السينمائي..
بل لقد كنت اكتشفت ايضا ان سر اعجابي بفيلم يوسف شاهين " المهاجر" ، وبعض الافلام التي اخرجها شاهين للسينما ولم افهمها او لم افهم رسالتها وماذا كان يريد ان يقول فيها بالضبط ، وصورها رمسيس له
كان تصوير رمسيس مرزوق العبقري المعجزة فقط
و كنت حديثا زرت رمسيس في مصر، بعدما دعاني لزيارته في بيته الجديد على الطريق الصحراوي المتجه الى الاسكندرية، و الذي بناه رمسيس بنفسه ومن دون حاجة الى مهندس معماري، بعيدا عن صخب القاهرة وضجيجها وانتهزت الفرصة لاجراء حوار طويل معه من جديد و صورته بكاميرا سينما
وبمناسبة تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي المقبل الدورة 34 سوف تنشر" سينما إيزيس" ذلك الحواربعنوان " حلم المطران" مع شيخ المصورين السينمائيين، والمقال الذي كتبناه عنه وفنه بالانكليزية بعنوان " نور مصر " و ترجمته بالعربية قريبا وحين يسمح الوقت
ليكونا بمثابة " تحية" لعملاق واستاذ التصوير في السينما المصرية الفنان د.رمسيس مرزوق

صلاح هاشم




ليست هناك تعليقات: